عمّان، الأردن - في محاولة لتنفيذ المبادئ التوجيهية الجديدة لتوظيف العمال ذوي الإعاقة في قطاع الألبسة في الأردن، نظم برنامج العمل الأفضل في الأردن، بالشراكة مع مركز فينيكس للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، دورة لتدريب المدربين في 21 و22 أيار/مايو. سعت دورة تدريب المدربين إلى تزويد موظفي الموارد البشرية وموظفي الامتثال على مستوى المصانع بالأدوات اللازمة للدعوة إلى هذه التغييرات الشاملة وتنفيذها، بهدف تعزيز فرص العمل وتعزيز شمولية العمال ذوي الإعاقة في قطاع الملابس.
تمت المصادقة على "المبادئ التوجيهية لتعزيز توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع الألبسة الأردنية" التي أعدتها منظمة العمل الأفضل في الأردن بالتعاون مع شركائها الاجتماعيين، من قبل نقابة مصدري الألبسة والأكسسوارات والمنسوجات الأردنية (JGATE) والنقابة العامة للعاملين في صناعات النسيج والألبسة والملابس. تسلط المبادئ التوجيهية الضوء على فوائد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القوى العاملة.
وتتناول المبادئ التوجيهية التحديات الفريدة التي يواجهها العمال ذوو الإعاقة في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، حيث يشكل المهاجرون 75 في المائة من القوى العاملة، وتغلب الإناث على القوى العاملة. تستند المبادئ التوجيهية إلى مراجعة شاملة للدراسات السابقة ومعززة برؤى من الموظفين ذوي الإعاقة، والتي تم الحصول عليها من خلال المقابلات ومناقشات مجموعات التركيز. وهي تستكشف كيف تتقاطع الإعاقات مع أشكال أخرى من التمييز، مثل الجنس ووضع الهجرة، مما قد يؤدي إلى تفاقم التحديات في مكان العمل.
تشمل التدابير الاستراتيجية الرئيسية الموضحة في المبادئ التوجيهية التعديلات المعمارية لضمان إمكانية الوصول المادي في بيئات العمل، وممارسات التوظيف العادلة التي تمنع التمييز، والترتيبات التيسيرية المخصصة في مكان العمل المصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للموظفين ذوي الإعاقة.
تسلط المبادئ التوجيهية الضوء على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القوى العاملة. ولا يقتصر الأمر على أهمية توظيف الأشخاص ذوي القدرات المختلفة فحسب، بل إن البيانات تُظهر تحسن الإنتاجية والامتثال للمعايير القانونية في أماكن العمل المدمجة بالكامل.
ومع استمرار تطور قطاع الملابس، من المتوقع أن تساهم هذه الممارسات الشاملة في تعزيز معايير الاستدامة والمعايير الأخلاقية في هذه الصناعة.