2 مايو 2016.
مادبا، الأردن – زار جلالة الملك عبدالله الثاني، في 2 أيار/مايو، مصنعا للألبسة في مدينة مادبا وسط المملكة، مشيدا بجهود العمال ومساهمتهم في تنمية البلاد وتقدمها.
جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن جلالة الملك أدلى بهذه الزيارة إلى مصنع الصافي للألبسة في منطقة دليلية الحميدة بمناسبة عيد العمال.
وبحسب البيان، تحدث جلالة الملك مع العاملين في المصنع في أول يوم عمل في الأسبوع، واطلع على خط إنتاج المصنع، واستمع إلى قصص نجاح 400 موظف في المصنع، 90 بالمئة منهم من النساء.
تم إنشاء المصنع ، الذي يوفر أيضا وظائف ل 16 شخصا من ذوي الإعاقة ، بموجب مبادرة ملكية أطلق عليها اسم "الفروع الإنتاجية" في عام 2009. ويهدف البرنامج إلى معالجة الفقر والبطالة، ولا سيما في المناطق الريفية في البلد، وتوفير التدريب وفرص العمل للشباب.
وقدم الديوان الملكي قطعة الأرض لإنشاء المصنع بتكلفة 1.37 مليون دينار أردني (1.93 مليون دولار)، بعد اتفاق بين وزارة العمل وشركة الصافي للملابس، المملوكة لشركة ماس أكتيف الدولية للملابس السريلانكية.
وأعرب جلالة الملك عن إعجابه بالإنجازات التي حققها عمال المصانع، إلى جانب العمال والموظفين الآخرين في جميع أنحاء المملكة، الذين تلقوا التدريب اللازم للحصول على وظائف تضمن لهم العيش الكريم والتطوير الوظيفي.
كما استمع جلالته إلى إيجاز قدمه مدير المصنع فرحان أفرام حول آلية العمل في المنشأة التي تعمل ضمن منظومة المناطق الصناعية المؤهلة.
وبموجب التوجيهات الملكية ، سيتم تجهيز المصنع بمكيفات الهواء لتوفير بيئة عمل أفضل للعمال ، مما من شأنه تحسين أدائهم وإنجازاتهم ، وفقا للبيان.
وقال أفرام إن زيارة جلالة الملك كانت "تأكيدا على الاستثمار الذي قامت به ماس أكتيف لتحسين بنيتها التحتية وتدريبها، بهدف جعلها مجدية ماليا، ووضع المصنع كأفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص لخلق فرص عمل للأردنيين في المناطق الريفية".
يتم تصدير إجمالي إنتاج المصنع إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاقية التجارة الحرة مع الأردن.
وتعليقا على الزيارة، قالت رئيسة جمعية مصدري الألبسة والإكسسوارات والمنسوجات الأردنية دينا خياط، إن جلالته يشجع دائما القطاع الخاص على فتح مصانع في المناطق الريفية لخلق فرص عمل للمجتمع المحلي، وبالتالي رفع مستوى معيشتهم.
وقالت: "فروع مصنع الملابس هي مثال حي على ذلك". "إنهم يوظفون السكان المحليين ، وينتجون الملابس تحت علامة "صنع في الأردن" ، ويصدرون إلى السوق الأمريكية للعلامات التجارية والشركات الأمريكية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين."
ومن خلال توفير فرص عمل للآلاف، قال الخياط إن صناعة الملابس هي أكبر قطاع تصدير في البلاد، حيث تسجل نموا سنويا بنسبة عشرة بالمائة.
وقالت: "تشكل النساء 70 في المائة من القوى العاملة في القطاع". وهي تمتثل للمعايير الدولية لمنظمة العمل الدولية والمشترين وأطلقت اتفاقيتين للمفاوضة الجماعية بين أصحاب العمل ونقابة الموظفين، بينما نجحت أيضا في إنجاز عقد موحد واحد لجميع العمال المهاجرين مترجم إلى عدة لغات".
وأعربت خياط عن أملها في أن يجذب القطاع المزيد من الأردنيين في المستقبل، وخاصة العاملات، وأنها تتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتشجيع الاستثمار داخل البلاد والانفتاح المرتقب لسوق الاتحاد الأوروبي أمام المنتجات الأردنية.
ورافق جلالته، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسن، والأمين العام للديوان الملكي يوسف العيساوي، وعدد من كبار المسؤولين.
ونقلت صحيفة جوردان تايمز الأردنية عن العيساوي قوله إن المصنع في مادبا لم يكن الأول الذي يتم إنشاؤه كجزء من المبادرة، قائلا إنه تم إنشاء 16 منشأة أخرى في السابق، مما خلق أكثر من 3000 فرصة عمل في جميع أنحاء البلاد.
وقال فتح الله عمراني، رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعات النسيج والألبسة والنسيج والملابس، إن زيارة جلالة الملك كانت لفتة كريمة لتشجيع العمال الأردنيين على الانخراط في العمل، وخاصة لصالح الشباب والنساء، لتحفيزهم على العمل في جميع القطاعات.
وقال العمراني "هذه ليست البادرة الأولى من الملك الذي دعم الصناعة بالفعل في عامي 2005 و2009 عندما عانى القطاع من ركود في إنتاجه". وقد لعب هذا الدعم دورا كبيرا في نمو القطاع وتوسعه، كما يتضح من ارتفاع نسبة العاملين الأردنيين وارتفاع صادراته التي تجاوزت 1.5 مليار دولار في عام 2015".