هذا المحتوى متوفر باللغة
عمان، الاردن
يجدد برنامج “عمل أفضل – الأردن” تركيزه على تحسين السلامة الهيكلية لمساكن العمال/العاملات في قطاع صناعة الألبسة كعنصر أساسي في رفاه، صحة، وسلامة العمالة.
لجنة المشروع الاستشارية للبرنامج ناقشت الأسبوع الماضي حالة التشغيل في القطاع، وجعلت من تحديث مساكن العمال/العاملات أولوية.
لجنة المشروع الاستشارية، عقدت اجتماعها 47 وجاهيا، بعد 18 شهر من اجتماعات عن بعد بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وناقشت ملاحظات البرنامج عن ساعات العمل الطويلة وفترات الراحة غير الكافية للعمال/العاملات.
مساكن العمالة
عام 2020، كلف برنامج “عمل أفضل – الأردن” شركة استشارات هندسية بتقييم السلامة الهيكلية لعينة مساكن من 14 مبنى تضم أكثر من 45 ألف عامل/عاملة، إضافة إلى تحديد التحسينات المطلوبة، واقتراح إرشادات لبناء مساكن في المستقبل. حددت الشركة عدة مشكلات في المساكن، ويعمل البرنامج على استراتيجية لمعالجتها.
خلال الاجتماع، قال هيثم النجداوي، مدير مديرية التفتيش في وزارة العمل الأردنية، إن فرق التفتيش لاحظت وجود مخالفات في مساكن العمالة، بما في ذلك استخدام مبان غير مرخصة من الحكومة الأردنية.
وأضاف النجداوي أن “وزارة الصحة فوضت وزارة العمل بتفتيش المساكن في قطاع صناعة الألبسة، والتأكد من مطابقتها لأنظمة السلامة”.
يعمل في قطاع الملابس نحو 65 ألف عامل/عاملة، فيما تشكل النساء والعمالة المهاجرة من جنوب آسيا الغالبية. تعيش العمالة المهاجرة في مساكن في داخل المجمعات الصناعية.
وفقًا للتقرير السنوي 12 لبرنامج “عمل أفضل – الأردن”، الذي يغطي 88 مصنعا، لم تستوف 36% من هذه المصانع الحد الأدنى من متطلبات المساحة في المساكن.
ظروف العمل
بالإضافة إلى مراقبة امتثال المصانع، يتتبع برنامج “عمل أفضل – الأردن” أيضًا ساعات العمل.
مدير البرنامج، طارق أبو قاعود، قال أثناء الاجتماع إن ساعات العمل في بعض المصانع زادت إلى 16 ساعة يوميا خلال الجائحة، مما يعني أكثر من 72 ساعة عمل أسبوعيا.
وأضاف “ان البرنامج تلقى شكاوى من عمال/عاملات بشأن عدم الحصول على أيام راحة لمدة تصل الى شهر”، مبينا “ان قانون العمل الأردني حدد ساعات العمل بـ 48 ساعة أسبوعيا”.
وبشأن هذه الملاحظات، اقترحت دينا خياط، نائبة رئيس جمعية مصدري الملابس والإكسسوارات والمنسوجات الأردنية، مخاطبة المصانع لمعالجة المشكلة، بالشراكة مع النقابة العامة للعاملين/العاملات في صناعة الغزل والنسيج والألبسة في الأردن.
وقالت خياط: “ينبغي التأكيد على الالتزام بحقوق العمال والعاملات وبالالتزامات التعاقدية، بما في ذلك ساعات العمل القانونية، مع ضمان بيئة عمل أفضل.”
مناقشات أخرى
وتناول الاجتماع مذكرة تفاهم موقعة بين منظمة العمل الدولية / برنامج “عمل أفضل – الأردن”، وغرفة صناعة الأردن بهدف التعاون لتطوير أداء وتنافسية مصانع الألبسة، وتحسين امتثالها لقانون العمل ومعايير منظمة العمل الدولية.
واستعرضت اللجنة الاستشارية خطة عمل وطنية لتطوير رأس المال البشري الأردني وبيئة الأعمال في قطاع صناعة الألبسة، وناقشت استراتيجية وضعتها النقابة العامة للعاملين/العاملات في صناعة الغزل والنسيج والألبسة في الأردن بغية تدعيم دورها وتعزيز حقوق العمال/العاملات.
مناقشات وقرارات لجنة المشروع الاستشارية لها آثار بعيدة المدى على قطاع صناعة الألبسة في الأردن، التي شهدت نموا كبيرا في السنوات الـ 10 الماضية، إذ بلغت قيمة صادراتها عام 2020 نحو 1.6 مليار دولار أميركي، شكلت 22% من إجمالي الصادرات في البلد.
###