Available in:
English
هذا المحتوى متوفر في
عمَّان – عقد برنامج عمل أفضل/الأردن المنتدى التاسع للمشترين وأصحاب المصلحة في عمَّان اليوم (6 تموز/يوليو) حيث بحث طرق معالجة الامتثال لمعايير العمل الدولية بما يتجاوز قطاع الألبسة وأعلن عن التوسع المرتقب في البرنامج.
حضر المنتدى زهاء 15 عضواً من شركات ذات علامات تجارية عالمية بالإضافة إلى 100 ممثل عن الشركاء الوطنيين والدوليين لقطاع الملابس والصناعات من حكومات ومنظمات أصحاب العمل ونقابات عمالية.
يُعتبر برنامج عمل أفضل/الأردن – وهو شراكةٌ بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية وهي عضو في مجموعة البنك الدولي – جزءاً من اتفاقية جديدة أُبرمت بين وزارة العمل الأردنية والاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية بهدف مساعدة الأردنيين في دخول السوق الأوروبية وخلق فرص عمل لائقة للأردنيين وإدماج السوريين ضمن القوى العاملة للمملكة. وبناء عليه، سيتسع نطاق مهمة برنامج عمل أفضل ليشمل قطاعات صناعية أكثر بما يساعد الشركات المحلية في الامتثال لقانون العمل الأردني ومعايير العمل الدولية.
حضر المنتدى وزير العمل الأردني علي الغزاوي الذي سلَّط الضوء على جهود برنامج عمل أفضل/الأردن التابع لمنظمة العمل الدولية حتى تاريخه مع مساهمته وتدخلاته في سوق العمل الأردني. وأشاد الوزير الغزاوي بالعمل المنجز في معامل تصنيع الملابس التي تخلق فرص عمل للأردنيات في المناطق مرتفعة البطالة، منوهاً إلى أن نسبة البطالة في المملكة تبلغ حالياً 18 في المائة وقرابة 33 في المائة في صفوف النساء.
وقال: “لدى شبابنا الإمكانات بمجرد توفر بيئة عمل مناسبة مع ظروف عمل لائقة. ويمكن لهذه المعامل أن تسهم إسهاماً كبيراً في توظيف عدد ضخم من الشابات”.
وأردف الغزاوي بأنه يفخر بما فعله الأردن بشأن قضية اللاجئين: “يُعتبر وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في المملكة عبئاً عظيماً. ولكن الاقتصاد الأردني تمكن من استيعاب العدد الأكبر (من الموجة السابقة من اللاجئين)، بيد أن الظروف الراهنة عسيرة جداً ونحن نواجه ما يسمى “وهن البلد المضيف”. لذا، يحتاج الأردن إلى المساعدة في تطبيق اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ المبرمة مع الاتحاد الأوروبي”.
رحَّب آندريا ماتيو فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بالتعاون مع برنامج منظمة العمل الدولية قائلاً: “لقد شَرَع الاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية في اتباع مسار مشترك في الأردن هذا العام. وهذا المشروع جزء من دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في سياق أزمة اللاجئين السوريين وهو يرتبط بجهود الأردن الرامية إلى تعزيز الصادرات وتشجيع الاستثمارات الجديدة وخلق فرص عمل للأردنيين واللاجئين السوريين. وتحقيقاً لهذه الغاية، يقدم برنامج عمل أفضل/الأردن مساعدة فنية إلى المؤسسات العامة وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص ومنظمات العمال في ميادين الامتثال لمعايير العمل الدولية”.
أشاد هنري ووستر القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الأردن بالشراكة الراسخة بين بلاده والأردن، وهي شراكة نتج عنها توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي فاقت عائداتها حتى الآن مليار دولار في قطاع الألبسة بمفرده.
يُنتج 73 مصنعاً مسجلاً في البرنامج في الأردن بضائع لصالح علامات تجارية أمريكية وغيرها من ماركات الملابس العالمية، وتؤمن هذه المصانع العمل لنحو 65 ألف شخص في المملكة.
وقال ووستر مسلطاً الضوء على خطط تعزيز الفرص التجارية في الأردن ومساعدته في التصدي للعقبات وتحسين قدرته على مواجهة الأزمات: ” نمت التجارة الثنائية منذ كانون الثاني/يناير وحتى نيسان/أبريل من هذا العام بنسبة 40 بالمائة مقارنة بعام 2016، وهو مؤشر على أن اتفاقية التجارة الحرة أداة فعالة تعزز النمو المستدام لدى كلا الطرفين”.
وقال السفير البريطاني في الأردن إدوارد أوكدن إن بلاده تعمل عن كثب مع الأردن من أجل الاستثمار في مستقبله وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الصناعي: “تُعتبر الاستدامة الاقتصادية للأردن أمراً حيوياً لضمان استدامة قدرته على مواجهة الأزمات وبناء مستقبل مشرق له. ونحن نركز على المساعدة في تطوير الاقتصاد الأردني لتعزيز خلق فرص العمل، كما يساعد خبراءُ المملكة المتحدة الشركات الأردنية في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية”.
استعرض طارق أبو قاعود مدير برنامج عمل أفضل/الأردن نتائج البرنامج في قطاع الملابس وتوسعه المرتقب: “أظهر أصحاب المصلحة في قطاع الألبسة التزاماً حقيقياً بالقوانين الوطنية على مر السنين. وهم الآن حريصون على المشاركة مع قوى فاعلة أخرى في مجالات تتجاوز الامتثال، ومنها تدريب اللاجئين السوريين على مهارات الحياكة في مخيمات المملكة، وبرامج تمكين المرأة في شتى أرجاء البلاد، وسبل السعي إلى توفير مزيد من خيارات الإنتاج الصديقة للبيئة”.
وأضاف أبو قاعود بأن الخبرة التي اكتسبها برنامج عمل أفضل على مر السنوات ستُترجم إلى قطاعات أخرى تشمل الصناعات الكيميائية والبلاستيكية والهندسية وغيرها.
وركزت دانييلا سيشيلا معاونة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن على وضع اللاجئين السوريين في المملكة وقدمت معلومات جديدة للحضور عن حالة المشروع لإدماج السوريين في القوى العاملة، وهي خطة تدعمها منظمة العمل الدولية وغيرها من وكالات الأمم المتحدة: “يجب أن نواصل حماية اللاجئين والاستثمار فيهم. فهم ليسوا المشكلة، بل جزء من حل هذه الأزمة. وهم أساس إعادة بناء بلادهم وتحقيق استقرارها ويمكن أن يعودوا بالنفع على الأردن ما داموا فيه”.
قال باتريك دارو المنسق القُطري لمنظمة العمل الدولية في الأردن أثناء حديثه عن المشاريع الحالية التي تنفذها منظمة العمل الدولية في المملكة إن صادرات قطاع الملابس قد ازدادت بنسبة 6 في المائة مقارنة بالعام الفائت: “إنها نتيجة بديعة، ولا سيَّما بالنظر إلى الوضع الأمني في المنطقة. وقد ترافق ذلك مع حدوث بعض التحسينات أيضاً في ظروف العمل اللائق، ما يبرهن على أنه يمكن تحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز العمل اللائق بوجود التزام قوي من سائر أصحاب المصلحة على طول سلسلة القيمة. وينبغي الآن تكرار هذه التجربة الإيجابية في قطاعاتٍ أخرى في إطار الاتفاقية التجارية الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والأردن”.
ناقش أصحاب المصلحة السلامة العامة في مكان العمل وضرورة سن قوانين لتفتيش العمل تتيح للجهات المختصة الإشراف بانتظام على المعدات عالية الخطورة.
لمزيدٍ من المعلومات، يرجى الاتصال مع:
إليسا أودون
مستشارة التواصل في برنامج عمل أفضل/الأردن
منظمة العمل الدولية، الأردن
محمول: 009627877083172، [email protected]
كلير أنهولت دوثويت
مسؤولة خدمات الاتصالات في برنامج عمل أفضل
مكتب العمل الدولي، جنيف
هاتف: 0041227997377، [email protected]