منذ عام 2009، يحقّق برنامج عمل أفضل (الأردن) والجهات المعنية التابعة له عدداً من الإنجازات الهامة بما في ذلك أهدافاً أساسية متعلقة بحقوق الإنسان والعمال.

وفي عام 2015، وقّعت الجهتان الرئيسيتان الممثلتان لأصحاب العمل في قطاع الملابس في الأردن  والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج والألبسة في البلاد على تمديد اتفاق المفاوضة الجماعية في القطاع لمدة سنتين واللتي أبرمت في عام 2013 بوساطة من قبل برنامج عمل أفضل (الأردن).

وتهدف اتفاقية المفاوضة الجماعية إلى تعزيز تمثيل العمال وشراكة أصحاب المصالح وتحسين ظروف العمل في القطاع لحوالي 60,000 موظف، فضلاً عن تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لهذا القطاع.

وقّعت الجهتان الرئيسيتان الممثلتان لأصحاب العمل في قطاع الملابس في الأردن والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج والألبسة في البلاد المبادئ التوجيهية لتنفيذ عقد موحد جديد للعمال المهاجرين في قطاع الملابس تحت إشراف برنامج عمل أفضل (الأردن). ويُعتبر هذا العقد بمثابة إنجاز بارز في الأردن ولا يزال يشكّل واحداً من أكثر العقود شمولية من نوعه في المنطقة، وفي قطاع الملابس في جميع أنحاء العالم.

وشكّل هذا خطوة إضافية نحو مواءمة سياسات الاستقدام والتوظيف بين جنسيات العاملين المختلفة. وسيساعد هذا العقد في وضع حد للممارسة التي يقوم من خلالها بعض عمال صناعة الملابس المهاجرين بتوقيع عقود متعددة أحدها وطنهم، ومن ثم توقيع عقد مختلف عند وصولهم إلى الأردن. وسيمنحهم العقد الموحد أيضاً فهماً أوضح لشروط توظيفهم.

وفي عام 2016، تم ترجمة العقد الموحد إلى جميع اللغات العشر التي يتحدث بها عمال قطاع الملابس في الأردن.

وبالتعاون مع وزارة العمل وأصحاب العمل في الأردن، تم إنشاء المزيد من مصانع “الساتلايت” في المناطق النائية على مر السنين، حيث يشكّل الاردنيون معظم السكان. ويوجد لذلك أثر إيجابي في زيادة عدد السكان المحليين العاملين في قطاع الملابس ومكافحة معدل البطالة المرتفع في هذه المناطق الفقيرة.

ويناصر برنامج عمل أفضل (الأردن) وأصحاب المصلحة المحليين إنشاء دور حضانة في مكان العمل لمساعدة الأمهات على مواصلة حياتهم المهنية وسط بيئة مليئة بالتحديات، وفي الوقت نفسه لمعالجة انخفاض معدل تشغيل الإناث في الأردن. ويوجد حالياً ست حضانات في مصانع الملابس في الأردن ومن المقرّر أن تفتح المزيد من الحضانات أبوابها في المستقبل القريب.

وفي أعقاب مؤتمر 2016 لدعم سوريا والمنطقة الذي عُقد في لندن، تعهّد الأردن بخلق فرص عمل للاجئين السوريين في المناطق الصناعية المؤهلة في البلاد. وبالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين، تكاثفت جهود منظمة العمل الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين لترتيب 2,000 تصريح عمل من المقرر أن تُمنح للاجئين السوريين للعمل في قطاع الملابس في الأردن.

وقد استعدّ برنامج عمل أفضل (الأردن) لتيسير وصول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل في الأردن. حيث أشرف البرنامج على إجراء تعديلات على العقد الموحد للعمال المهاجرين ليشمل اللاجئين تحت مظلته. وعلاوة على ذلك، يعمل برنامج عمل أفضل (الأردن) مع أصحاب مصلحة دوليين ومحليين لضمان التنفيذ الفعال لتبسيط قواعد المنشأ للصادرات الأردنية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي هذا الصيف. ومن المتوقع لهذه الخطوة أن تعزّز الاستثمار وتخلق فرص عمل ليس للأردنيين فحسب، وإنما لآلاف اللاجئين السوريين أيضاً.